responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 378

الإمام الحجّة يدير الأُمور في الخفاء

حيث إنّ في عقيدة أهل البيت عليهم السلام أنّ العالم يحتاج في كلّ عام إلى تدبير، والغيبة من العقائد التي يجب أن نعيها، فالإمام حاضر، والغيبة في مقابل الظهور وليست الغيبة في مقابل الحضور، فهو (عجّل اللّه فرجه الشريف) عندما يظهر يقول كثير من الناس إنّنا كنّا نراه ولكنّنا لم نكن نعرفه، فهو حاضر في كبد الحدث، ويدير الشبكات من الأبدال والأركان والأوتاد والنقباء، لا الدجالين من مدعي السفارة، بل هؤلاء عملاء الدوائر الغربية؛ لأن طبيعة السرّية تخالف ما يدّعيه أهل السفارة؛ لأنّ العضو السري يبقى عضواً سرّياً مخفياً لا يكشف نفسه أبداً، وفي الأجهزة السرّية عندما تشعر بانكشاف سرّ من أسرارها من قبل شخص مّا فإنّها تصفيه وتقتله حتّى لا يكشف أسرارها، وادّعاء السفارة هو عين الجرأة على الساحة الربوبية، لذلك فإنّ فقهاء الشيعة الإمامية يكفّرون من يدّعي السفارة؛ لأنّه ينتهك أمن البشر.

الخضر ليس نبياً ولا رسولًا

الذي جرى بين الخضر عليه السلام وموسى عليه السلام في سورة الكهف كلّها أُمور رمزية، وذلك يعني وجود عنصر إلهي أمني خفي، حتّى استغرب موسى عليه السلام من التدابير التي قام بها الخضر: «فَوَجَدا عَبْداً مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَ عَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً» [1]، هذا بالنسبة للخضر عليه السلام، فهو ليس نبياً ولا رسولًا، وإنّما عبداً عنده علم لدنّي، وكلّ فعل من أفعاله مؤثّر في النظام الاجتماعي، فقتل ذلك الشاب مؤثّر وإلّا كان سيقضي على سبعين نبياً [2]، وكلّنا يمكن أن يتصوّر ماذا يمكن أن يحمله‌


[1] الكهف 18 65.

[2] تفسير نور الثقلين 3: 283، الحديث 158.

نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست