responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 325

الطبيعة الخضراء والطبيعة الحيوانية والهوائية والنباتية وما يحيط بالإنسان من كائنات أُخرى في هذه المنظومة الحقوقية، ولو يفتح للإنسان الباب على مصراعيه سيدمّر الطبيعة التي تحيط به ويعيش فيها، وبالتالي سيدمّر نفسه بيده، والسبب هو عدم وجود توازن في مدار الحقوق والتقنين.

العدالة الحقوقية تكوينية وليست وليدة التقنين‌

إذن العدالة الحقوقية ليست وليدة التقنين، وفي الأساس العدالة الحقوقية تكوينية؛ ولذلك هم يلمسونها بأنفسهم بأنّ تشريع حقّ الصناعة بلغ ما بلغ سيدمّر لنا البشرية، وتشريع الاستئثار بالمال سينحر الطبقات المحرومة في المجتمع، وسيخلق الإرهابيين والعنف، وإذا جعلنا التقنين الخاضع للميول والمصالح هو المدار فعلينا أن نتحمّل التبعات والآثار السلبية، إذن العدالة لها وجود تكويني، والحقوق لها وجود تكويني.

اللَّه جعل للإنسان المعادلة التي تحقق سعادته‌

العدالة هي وصول كلّ ذي كمال إلى كماله، وذو الكمال الذي نعنيه: أنّه غير متوفّر على الكمال الآن.

اللَّه تعالى هو محور العدل؛ لأنّه عالم بالخلق: «أَ لا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ» [1]، اللَّه جعل المعادلة التي توفّر السعادة للإنسان وهو أعلم بها، ومن هنا جاء الحديث الذي يقول: «لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت» [2]، وقال أبو


[1] الملك 67 14.

[2] الكافي 1: 179، الحديث 10، كتاب الحجة، باب أنّ الأرض لا تخلو من حجه.

نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست