responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 323

لابدّ من نظرة شاملة لحقوق الإنسان‌

نحن لسنا ماديين حتّى نحصر الحقوق في حقوق الطبيعة، ولسنا غرائزيين وجنسيين حتّى نحصر الحقوق في الحقوق الغرائزية، بل نسلّم برؤية تكوينية بأنّ الإنسان ذو طبقات متعدّدة، فيه الغرائز الجنسية، وفيه العقل، وفيه الوهم، وفيه الخيال، وفيه القلب، وفيه الضمير، وفيه الوجدان، وهو شبيه بمنبنى ذي طبقات، وكلّ قوّة من قوى الإنسان لها حقوق، وليس من الصحيح أن ننظر إلى طبقة من طبقات الإنسان ونهمل باقي الطبقات، وهذه الرؤية تؤثّر في أُسس الحقوق وأُسس القانون بين المدرسة الإسلامية والمدرسة الغربية، وبين المدرسة الإمامية والمدارس الأُخرى، هذه كلّها أُسس للانطلاق.

العدل في تنمية قوى الإنسان‌

فمثلًا: من العدل أن ينمّي الإنسان كلّ قواه، ولا ينمّي قوّة على حساب القوى الأُخرى، فليس من الصحيح أن ينمّي الجانب الغريزي ويهمل الجوانب الأُخرى كالجانب العقلي- مثلًا- أو إذا اهتمّ بالجانب العقلي فيجب أن يعطي الجانب الغريزي حقّه أيضاً.

هل الإنسان مركز التقنين أم اللَّه؟

إمّا أن نجعل الإنسان مركزاً للتقنين والحقوق، أو نجعل المنطلق في تقنين الحقوق هو اللَّه عزّ وجل، والصحيح- طبعاً- في النظر الإسلامي أن يكون المنطلق هو اللَّه عزّ وجلّ وليس الإنسان، وهذا فرق بين الرؤية الحقوقية الإسلامية وبين الرؤية الحقوقية غير الإسلامية، أو بتعبير أدق هناك فرق بين الرؤية الحقوقية الإديانية التي تشمل اليهود والنصارى الذين من المفترض أن يجعلوا محور

نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست