responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 316

الذي وضعوه، والخروج على القانون الظالم في منطقهم خروج على العدالة- كما يزعمون- وحينئذٍ يكون المدار على‌ القانون لا العدل، ومن ثمّ وضعواقاعدة: «كل قانون عدل»، وهذا القانون عندما يكون بأيدي ذوي القدرة والنفوذ يقنّنون فيه ما يشاؤون، والخارج على القانون يعتبر خارج عن العدالة، ويحاسب، ويكون إرهابياً وعنجهياً وخارجاً عن القانون، بينما إذا جعلنا العدالة هي المدار فتكون القاعدة «كلّ عدل قانون، وليس كلّ قانون عدلًا»، فحينئذٍ أيّ قانون من القوانين إذا لم يتوافق مع العدل يكون هباءً منثوراً؛ لأنّ المدار على العدل.

ومتى يكون المحور هو العدل في الفكر البشري والفكر القانوني والفكر السياسي والفكر الفلسفي والفكر الثقافي؟ يكون العدل هو المدار إذا جعلنا للعدل عينية خارجية، ورفضنا فكرة أنّ العدل أمر اعتباري.

محورية العدل في خطاب سيد الشهداء عليه السلام‌

وهذا ما نلمسه في خطابات سيد الشيهداء عليه السلام التي كانت تُعنى بتعبئة وعي الأُمّة بهذه الصحوة، حيث كان العدل هو المحور في فكر سيد الشهداء عليه السلام، بينما السلطة الأموية كانت تتشبّث بقوانين ظالمة وتجعلها هي المدار، وتجعل سيرة الخلفاء الذين سبقوا هي الشرعية بينما الحقيقة والواقع أنّ العدل هو المحور، وسيد الشهداء عليه السلام حاول أن ينسف هذه النظرية التي كانت تحاول أن تجعل القوانين هي الحاكمة حتّى ولو كانت قوانين لا صلة لها بالعدل.

تسرّب فكرة أنّ العدل أمر أدبي للفقه الإمامي‌

مرّ بنا قولهم: إنّ العدل أمر أدبي، والتقبيح للظلم أيضاً أمر أدبي اعتباري، وقد تسرّبت هذه الفكرة الخاطئة إلى الفقه الإمامي نتيجة تأثّر بعض فلاسفة الإمامية، مثل: ابن سينا بهذه الفكرة.

نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست