responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 287

الروح على درجات، والروح تمثّل أساسياً من أركان الدراسات الإنسانية والنفسية والروحية والاجتماعية، ومن الخطأ الجسيم تعميم أحكام وعناصر البدن على الروح، ولو فعلنا ذلك سيكتب لنا الإخفاق في تفسير كثير من التكاليف، ولن نفهم كثيراً من فلسفات التكاليف الإلهية والروح تخاطب بعوالم سابقة على خلق السماوات، وعوالم ما بعد الدنيا كالبرزخ أو الجنّة أو النّار، والروح على درجات بحسب العلم وحسب المعرفة، ولم تخاطب الروح بالجنّة فحسب، وإنّما خوطبت بما وراء الجنّة، كما قال تعالى: «وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَ مَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَ رِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ» [1]، فرضوان اللَّه أكبر من الجنّة وقد خوطبت الروح به.

جدوى نبش التاريخ‌

هناك من يطرح إشكالية تتعلّق بجدوى نبش صفحات التاريخ، وهنا ينبغي الالتفات إلى أنّ التاريخ يتعلّق بالبدن وليس بالروح، والروح تعايش كلّ شي‌ء معاصر لها الآن، ولذلك فأنت ترى أنّنا شيئاً فشيئاً نرى أنّ مكوّنات الروح ليست الأشياء الحاضرة، ولو كانت الروح كذلك لأصبح الإنسان بدائيّاً كما عاش الإنسان الأوّل في الغابة- كما يدّعى- ولو تعايش الإنسان مع عناصر زمنه البدنية لكان إنساناً وحشيّاً؛ لأنّ الروح هي مخزون من التجارب البشرية، وتتضمّن الميول والمواقف الإنسانية تجاه مختلف القضايا.

موقف القرآن من الحوادث التاريخية

القرآن الكريم كتاب تاريخ ومواقف، ومن المعروف أنّه يستعرض الملفّات‌


[1] التوبة 9 72.

نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست