responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 268

ولا يعتبر من خرجوا على حكم الإمام علي عليه السلام في الجمل وصفين والنهروان من المرتدّين؟! ولماذا الباء هناك تجر، وهنا لا تجر؟!

ومن المعروف أنّ أهل السنّة لا يعتقدون أنّ الخلافة من أُصول الدين. إذن لم يحكم على من لا يعتقد بحكم خليفة مّا بأنّه مرتد؟!

وكان تعبير سنّة الجماعة يطلق على السلطات الحاكمة والجهات المناوئة لأهل البيت عليهم السلام، كما رأينا في مقالة عمرو بن سعيد، وفي ترجمة إبراهيم بن يعقوب.

حجّة شقّ عصا المسلمين حجّة واهية

ومن هنا استنكر البعض خروج الحسين عليه السلام على حكم يزيد بن معاوية [1]، وكانوا قد أنكروا على علي بن أبي طالب عليه السلام حربه مع معاوية بن أبي سفيان وأصحاب الجمل، ولِمَ لمْ يساوم الإمام علي عليه السلام معاوية؟ ويبقيه في الحكم، ويخضع لأطماع الطامعين، ويتنازل عن مبادئة، ولا يطبّقها بهذه الحدّة والشدّة؛ لكي يوحّد الأُمة ويحفظ دماءها.

صعوبة الظروف التي مرّ بها النبي صلى الله عليه و آله في مواجهة قريش‌

النبي صلى الله عليه و آله عندما بدأ حركته في مكة كان يواجه قريش، ولم تكن قريش تعبد الأصنام، بل هم على ملّة إبراهيم الحنيفيّة، ومن نسل إبراهيم وإسماعيل، وهم أهل الكعبة، ولهم حرمة خاصّة، والنبي صلى الله عليه و آله كان يواجه معادلة صعبة في فرض الإسلام بدلًا من الحنيفيّة الإبراهيميّة، حتى أنّ بعض المسلمين كانوا يتخوّفون من مواجهة فكريّة أو مواجهة عسكريّة، حتى قال بعضهم، حينما سألهم النبي صلى الله عليه و آله عن رأيهم في حرب قريش: «إنّها قريش وخيلاءها، ما أمنت منذ


[1] العواصم من القواصم: 237.

نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست