responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 24

مِنْهُمْ وَ نَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ» [1].

الدين عند اللَّه الإسلام بصورة مطلقة عند كلّ الأنبياء، كما هو واضح في الآيات المتقدّمة.

الشريعة والدين وقضية الغدير

نشير إلى هذه القضية وإن لم تكن من صلب الموضوع إلّاأنّها ثمرة من ثمار التفريق بين الشريعة والدين، وجديرٌ بنا أن نجني هذه الثمرة.

قال تعالى: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً» [2].

وبناءً على ما ذكرنا من الفرق بين الدين والشريعة يتّضح أنّ هذه الآية النازلة في قضية الغدير وفي ولاية علي عليه السلام، تجعل قضية الإمامة وتنصيب علي عليه السلام تحت مظلّة الدين وليس تحت مظلّة الشريعة، وهذا يدلّل على أنّ الإمامة من أُصول الدين وليس من فروع الدين، وأنّ إمامة علي عليه السلام كانت من صلب الدين الذي بعث به الأنبياء؛ لأنّهم جميعاً بعثوا بدين الإسلام، كما أثبتنا من خلال الآيات السابقة ومن خلال قوله تعالى: «إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ» [3].

الدين عند اللَّه الإسلام بصورة مطلقة عند كلّ الأنبياء، كما هو واضح في الآيات المتقدّمة.

والذي هو عند كلّ الأنبياء السابقين وليس عند النبي محمّد صلى الله عليه و آله لوحده كما مرّ سابقاً.


[1] البقرة 2 136.

[2] المائدة 5 3.

[3] آل عمران 3 19.

نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست