responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 225

الحب والطمع والخوف أُمور مطلوبة في الإنسان المؤمن‌

إذن جهة الحب وجهة الخوف وجهة الطمع كل هذه الجهات مطلوبة في الإنسان وإن كان بينها تفاوت، وبيان ذلك: أنّ الإنسان له ثلاثة أبعاد فالفكر يسبح في عالم المعاني، ولا يناسبه جمال البدن، كما لا يناسبه لسع النار، فلابد أن يكون الداعي للفكر في عبادته هو الحب الإلهي وجماله، وهناك البعد السبعي الغضبي في الإنسان، وهذا لا يناسبه إلّاالتخويف من النار لكي نستطيع ترويض هذا الجانب، وهناك غريزة حب التملك وجانب الشهوة الموجود عند الإنسان والتي يناسبها التشويق بالجنّة.

أهل البيت عليهم السلام‌ لا يريدوننا أن نقتصر على الخوف ونترك الحب والطمع‌

وتعبير أهل البيت عليهم السلام عن الذين يعبدون اللَّه خوفاً بأنّها عبادة العبيد، إنّما يريدون بها أنّه إذا اقتصر الإنسان في عبادته للَّه‌على دافع الخوف وترك جانب الطمع والحب، فإنّ هذه هي أدنى مرتبة من مراتب العبادة للَّه‌

إذن فأهل البيت عليهم السلام ليسوا في مقام ذمّ العبادة خوفاً من النار، ولذلك نرى الكثير من النصوص الشرعية، من آيات القرآن الكريم‌ [1] وادعية لأهل البيت عليهم السلام‌ [2] تحتوي على كلمات مؤثّرة في التخويف من النار.

أهل البيت عليهم السلام في مقام فتح الأُفق أمام الإنسان المؤمن‌

وإنّما أهل البيت عليهم السلام في مقام فتح الأُفق أمام الإنسان لكي يطّلع على أنواع العبادة الراقية، ويطبّقها جميعاً في حياته، وما قلناه في عبادة العبيد خوفاً من النار ينطبق على عبادة التجار والطمع في الجنّة والأعلى منهما وهو ذلك الذي يشتاق‌


[1] البقرة [2] : 24: آل عمران [3] : 131. وغيرهما كثير.

[2] كدعاء كميل، وغيره كثير.

نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست