responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 148

الجزء الوافر من الشريعة الإسلامية مستمد من الفطرة الإنسانية، وهي الفطرة التي أودعها اللَّه في الإنسان، وهي قواسم مشتركة بيننا وبين باقي أبناء البشر، وهذا مصدر مهم في التشريع، وفي مذهب الإمامية بشكل بارز ربما أكثر من المذاهب الأُخرى، وأنّ أحد المصادر والحجج الربّانية هو العقل، والعقل يرجع إلى الفطرة، سواءً كان العقل النظري أو العقل العملي، على الأقل في البديهيّات التي ليست نظريات مختلف عليها بين أصحاب العقول، وهي نقطة اشتراك بين الأصوليين والأخباريين، كما يذهب إلى ذلك الشيخ يوسف البحراني رحمه الله‌ [1]، وقد ورد في روايات أهل البيت عليهم السلام: أنّ العقل رسول باطني كما أنّ النبي رسول ظاهر [2]، إذن فنحن ندور في دائرة اللغة الثابتة الشاملة للمتغيّرات، وهي اللغة العقليّة الفطرية نحن مع الأُمم الأُخرى.

معنى الرق في الفقه الإسلامي‌

أمّا بالنسبة لظاهرة الرق والسبي وما شابه ذلك، فلنعرف ما معنى العبودية أوّلًا؟ حيث تصاحب هذه اللفظة معاني التقزّز والتنفّر، وهذا صحيح، ولكن عبودية شخص لشخص آخر لها عدّة معاني وعدّة درجات، إذا لم يدركها الإنسان قد يستبشع العنوان في نفسه أو يحصل له الاشتباه في هذا المفهوم، ونحن عندنا أنّ الأجير إذا أجّر نفسه صار سخرة للمستأجر، بمعنى: أنّ نتاج جهده يكون لمصلحة المستأجر، وهذا يفرض نوع من طاعة الأجير إلى المستأجر، ومطلق الطاعة من المطيع إلى المطاع هو نوع من الخضوع‌

الإسلام شجّع على تحرير العبيد ومعاملتهم بالحسنى‌

وقد وردت الكثير من النصوص الشرعية عند المسلمين ترغّب الإنسان في‌


[1] الحدائق الناظرة 1: 155.

[2] ميزان الحكمة 5: 2036، الحديث 13358.

نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست