responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 136

مبررات القتال في القرآن الكريم‌

العنف واستخدام القوّة ليس من طبيعة الإنسان الأوليّة لا في التقنين ولا في التشريع، ولكنّها تكتسب الشرعية من خلال بعض الظروف المحيطة بها.

نحن نرى أنّ التشريع الإسلامي والآيات الكريمة تحمل شعاراً يتناغم مع الفطرة، فمن الآيات المحكمة قوله تعالى: «وَ ما لَكُمْ لا تُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَ النِّساءِ وَ الْوِلْدانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْ هذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها وَ اجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَ اجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً» [1]، والقرآن الكريم بيّن أنّ هدف الجهاد وغرضه وغايته هو تثبيت شرع اللَّه تعالى، ونصرة المظلومين والمستضعفين.

إذن: جهاد الدعوة يحمل في طيّاته نصرة المظلومين، وانجاز حقوق اللّه على‌ عباده، والاستضعاف تارةً يكون استضعافاً مالياً وماديّاً، وتارةً يكون استضعافاً عقائدياً وفكرياً وهو من أشدّ الاستضعاف، قال تعالى: «إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَ النِّساءِ وَ الْوِلْدانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَ لا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا» [2]، فهنا «لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً»، هو الاستضعاف المالي والمادي، ولا يهتدون سبيلًا هو الاستضعاف الفكري والعقائدي.

دور الإعلام في استضعاف الشعوب‌

الآن الأعراف الدولية والقوانين البشرية تقرّأنّ الشعوب المستضعفة مقهورة، وتقع تحت التضليل الإعلامي للدول القويّة باعتبار أنّ الإعلام هو السلطة الرابعة، بل قد يكون أخطر من السلطات التنفيذيّة والتشريعيّة والقضائيّة؛ لأنّ الإعلام‌


[1] النساء 4 75.

[2] النساء 4 98.

نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست