responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 102

أمران مختلفان، سواء كانا في نطاق الفرد أو الأُسرة أو المجتمع أو بين الدول؟

وكيف يكون ذلك مع أنّ التعامل القانوني تعامل صارم حاد وجاف، والتعامل الأخلاقي يعتمد على المرونة والدماثة واللّين والرفق والإحسان للمسي‌ء؟

فصل النزاعات بالقانون أم بالأخلاق؟

تارة يتم فصل النزاع بين الأفراد أو الأُسر أو المجتمعات أو الدول عن طريق القانون، وتارة يتم ذلك عن طريق التعامل الأخلاقي بين الطرفين المتنازعين أو بمبادرة أحد الطرفين المتنازعين.

وفي تفسير قوله تعالى: «وَ الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَ يَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ» [1]، قال الإمام الصادق عليه السلام في تفسير «سُوءَ الْحِسابِ»، أي: «الاستقصاء والمداقة ...» [2].

وأخوف ما يخاف العبد من اللَّه تعالى أن يعامله بالعدل؛ لأنّ الإنسان إذا عامله اللَّه بعدله فلن ترجّح كفة حسناته على كفة سيئاته، وسيكون مصير العبد هو الخسران المبين، ولذلك فنحن نرجو أن يعاملنا اللَّه بفضله وعفوه، ولا يعاملنا بعدله، إذن هناك فرق بين القضاء والحكم بالقانون، وبين القضاء والحكم بالأخلاق، ومن المفترض أن يربط البحث القانوني بالعدالة والحقوق لا بالفضل والإحسان والأخلاق، ومن هنا يطرح الإشكال الذي يثير علامة استفهام على جعل القوانين تستند إلى الأخلاق.

الصلة بين الموازين الأخلاقية والموازين القانونية

وقالوا في إشكالهم: لا صلة بين النصوص القانونية والنصوص الأخلاقية، ولا


[1] الرعد 13 21.

[2] وسائل الشيعة 18: 350، الحديث 23824.

نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست