responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الاَعيان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 415

منالزمان، ودهراً طويلاً كافياً من الاَوان، فبلغ بحمد اللّه مناه، وصار عالماً ربّانياً، وعلماً حقّانياً، مجتهداً ماهراً، متبحّراً كاملاً، جامعاً للمعقول والمنقول، فحقيق أن يرجع إليه عباد اللّه الموَمنون في أُمور دينهم، وينقادون إليه فيما يتعلّق بآخرتهم ودنياهم، وفي حقه وأمثاله ورد في الاَثر من سيّد البشر: الرّاد عليه راد علينا، وهو في حد الشرك، معاذ اللّه منه ومن شرّ الشيطان، وسيئات الاَعمال، ورجائي منه هو سلوك طريق الاحتياط في الاَحكام والموضوعات، وأن لاينساني عن الدعوات عند قاضي الحاجات، إنّه وليّ التوفيق.

حبيب اللّه الغروى الجيلاني
3. قال العلاّمة الاَميني عند سرد حياته: قفل شيخنا المترجم له إلى طهران، ولم يبرح بها إماماً، وقائداً روحياً، وزعيماً دينياً، يعظِّم شعائر اللّه، وينشر مآثر دينه، ويرفع أعلام الحق، ويبرز كلمة الحقيقة حتى حكمت بواعث العيث والفساد، بعدما جابه الاِلحاد والمنكر، زمناً طويلاً، فمضى شهيداً بيد الظلم والعدوان، ضحية الدعوة إلى اللّه، ضحية الدين، ضحية النهي عن المنكر، ضحية الحمية والديانة، ودفن في دار الموَمنين بلدة قم.[1]

وقد أثنى الموافق والمخالف على الشيخ وكثر عليه الثناء من مختلف الطبقات ، حتى لم يجد المعاند منتدحاً من الاعتراف بدينه وصلابته في طريق عقيدته، ومسوَوليته أمام شعبه ودينه، وانّه هو الذي اختار الشهادة والقتل في سبيل اللّه، على التعاون مع رجال العيث والفساد.

وأنا أستميح الشيخ الشهيد عذراً حيث أعيى البيان وضاق المجال عن


[1]شهداء الفضيلة: 357. وله في بلدة قم مقبرة عامرة، حيث دفن في إحدى حجرات الصحن الشريف حيثتزور تربته عامة الطبقات.
نام کتاب : تذكرة الاَعيان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست