responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 321

وممّا يوَسف له انّ هذا النوع من التأليف لم يدم طويلاً، فلا نكاد نعثر على كتب فقهية أُلّفت على هذا الغرار بين فقهائنا.وقد كان بعض مشايخنا العظام ـ قدس اللّه سرهم ـ يسلك هذا المنهج في دراساته الفقهية العليا.

5. تهذيب الاَخبار

قد كان الحديث الصحيح عند القدماء هو الخبر الذي دلّت القرائن على صحّته وصدوره عن المعصوم، وقد كان الوقوف على تلك القرائن متوفراً في القرون الاَُولى، وكلّما ابتعد الفقهاء عن عصر النصّ، أخذ الغموض يكتنف تلك القرائن، فمسّت الحاجة إلى إبداع أساليب يعرف بها الصحيح عن غيره، فأوّل من شمّر عن ساعد الجد لهذا الاَمر هو السيد أحمد بن طاووس، فأخذ بتنويع الاَحاديث إلى أربعة أنواع حسب القواعد الرجالية التي أبدعها، فصار التنويع أمراً متبعاً إلى يومنا هذا، غير انّ الاَخبارية التي ظهرت في أوائل القرن الحادي عشر شنّت حملات شعواء على هذا التنويع، وسيوافيك تفصيله.

وثمة نكتة جديرة بالاِشارة وهي انّ الحملة الشرسة التي قادها الوثنيون المغول في غضون القرن السادس بدءاً من خراسان وانتهاءً ببغداد تركت مضاعفات خطيرة على الحوزات الاِسلامية، لا سيما الحوزات التي كانت في مسيرهم نحو بغداد، كحوزة نيسابور وبيهق.ولمّا انتهى الاَمر إلى سقوط بغداد والقضاء على الخلافة العباسية حاول المغول تدمير سائر المدن العراقية، ككربلاء والنجف الاَشرف والحلّة الفيحاء، ولكنّه سبحانه صانها عن شرّهم وكيدهم بتدبير من علمائها، وقد ذكر العلاّمة الحلّي بعض تلك التدابير في كتابه «كشف اليقين في فضائل أمير الموَمنين» فمن أراد فليرجع إليه. [1]


[1] نقلها الخوانساري في روضات الجنات:8 | برقم 749 عن كتاب «كشف اليقين» للعلاّمة الحلّي.

نام کتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست