responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 300

من كان مقلّداً لاَحد المذاهب الاَربعة، ووضع السيف على الشيعة وقتلهم وأبادهم مثل عمله في مصر إلى حد يقول الخفاجي في كتابه.

فقد غالى الاَيوبيون في القضاء على كلّ أثر للشيعة. [1]

وفي هذا الجو المشحون بالعداء والبغضاء لا تسنح الفرصة لاَي نشاط علمي، بل يغيب عندها النتاج الفكري، فالحياة الفقهية رهن وجود ظروف مناسبة وبيئة صالحة لتنمية الاَفكار.

ب. وأمّا السبب الثاني، فهو انّ الشيخ الطوسي قد حَظِيَ بتقدير عظيم في نفوس تلامذته ومعاصريه على وجه رفعته عن مستوى النقد، لما قدّمه من خدمات جليلة للحوزة الشيعية من إتحافها بأنواع العلوم والتآليف وتربية جيل كبير من العلماء والمفكّرين.

وقد حظيت آراوَه الشخصية بقدسية نزّهته عن النقد، فاستمرت تلك النظرة إلى الشيخ مدة مديدة بعده، وقد خلفه في إدارة شوَون الحوزة نجله أبو علي الطوسي الذي كان حياً إلى سنة 515هـ.

فهذان العاملان أدّيا إلى الركود والخضوع لكل ما ورثوه عن الشيخ الطوسي.

وربّما يذكر عامل آخر للركود وهو: انّ الشيخ بهجرته إلى النجف قد انفصل في أكبر الظن عن تلامذته وحوزته العلمية في بغداد، وبدأ ينشىَ في النجف حوزة فتية حوله من أولاده أو الراغبين في الالتحاق بالدراسات الفقهية من مجاوري القبر الشريف أو أبناء البلاد القريبة منه كالحلّة ونحوها، ونمت الحوزة على عهده بالتدريج ، وعلى هذا الاَساس فإنّ الشيخ الطوسي بهجرته إلى النجف انفصل عن حوزته الاَساسية في بغداد وأنشأ حوزة جديدة حوله في النجف، ومن الطبيعي


[1] الخفاجي: الاَزهر في ألف عام:1|58.

نام کتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست