responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 240

وصل إلى نيسابور في سنة 340هـ [1] رجل من هوَلاء الرافضة يعرف بالجنيدي يدّعي معرفة بفقههم ويتصنّع بالنفاق لهم... ثمّ إنّ الشيخ المفيد بعد كلام طويل ردّ به على الفقيه الحنفي، قال في حقّ ابن الجنيد ما يلي: فأمّا شهادتك بجهل الجنيدي فقد أسرفت بما قلت في معناه وزدت في الاِسراف ولم يكن كذلك في النقصان، وإن كان عندنا غير سديد فيما يتحلّى به من الفقه ومعرفة الآثار، لكنّه مع ذلك أمثل من جمهور أئمتك، وأقرب منهم إلى الفطنة والذكاء.

فأمّا قوله بالقياس في الاَحكام الشرعية واختياره مذاهب لاَبي حنيفة وغيره من فقهاء العامة لم يأت بها أثر عن الصادقين - عليهم السلام - ، فقد كنّا ننكره عليه غاية الاِنكار، ولذلك أهمل جماعة من أصحابنا أمره واطَّرحوه، ولم يلتفت أحد منهم إلى مصنّف له ولا كلام. [2]

وقال في المسائل السروية:وأجبت عن المسائل التي كان ابن الجنيد جمعها وكتبها إلى أهل مصر، ولقبها بـ«المسائل المصرية» وجعل الاَخبار فيها أبواباً، وظنّ أنّها مختلفة في معانيها، ونسب ذلك إلى قول الاَئمّة - عليهم السلام - فيها، بالرأي.

وأبطلت ما ظنّه في ذلك وتخيّله، وجمعت بين جميع معانيها، حتى لم يحصل فيها اختلاف، فمن ظفر بهذه الاَجوبة وتأمّلها بإنصاف، وفكر فيها فكراً شافياً، سهل عليه معرفة الحقّ في جميع من يظن انّه مختلف، و يتيقن ذلك ممّا يختص بالاَخبار المروية عن أئمّتنا - عليهم السلام - . [3]

فهذه النصوص من الشيخ المفيد توقفنا على أنّ ابن الجنيد كان متأثراً


[1] هذا يعرب عن أنّ ابن الجنيد كان في تلك السنة في نيسابور.
[2] المفيد: المسائل الصاغانية:56ـ 59، في ذيل المسألة الاَُولى، ولاحظ أيضاً ص 61، ولاحظ من الطبعة القديمة ص 249ـ250.
[3] المفيد: المسائل السروية:75ـ 76، الطبعة الحديثة.

نام کتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست