responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 204

الفارسي، وأبوذر الغفاري، وأبو رافع، الذي هو من خيار شيعة الاِمام علي، موَلّف كتاب السنن والاَحكام والقضاء، [1] وغيرهم.

ثمّ أعقبتهم طبقة من التابعين، تخرّجوا من تلك المدرسة على يد الاِمام علي ابن الحسين زين العابدين - عليهما السلام - ولقد روى الكليني عن الاِمام الصادق - عليه السّلام - أنّه قال: «كان سعيد بن المسيب والقاسم بن محمد بن أبي بكر وأبو خالد الكابلي من ثقات علي بن الحسين - عليهما السلام - . [2]

وازدهرت تلك المدرسة في عصر الاِمامين الصادق والباقر - عليهما السلام - ، وزخرت بطلاب العلوم، ووفود الاَقطار الاِسلامية، حتى أضحت جامعة إسلامية مكتظة برجال العلم وحملة الحديث.

2. الكوفة وجامعها الكبير

قد سبق أنّ الاِمام أمير الموَمنين - عليه السّلام - هاجر من المدينة إلى الكوفة، واستوطن معه خيار شيعته ومن تربّى على يديه من الصحابة والتابعين.

ولقد أتى ابن سعد في «طبقاته الكبرى» على ذكر جماعة من التابعين الّذين سكنوا الكوفة. [3] ولقد أعان على ازدهار مدرسة الكوفة مغادرة الاِمام الصادق - عليه السّلام - المدينة المنورة إليها أيام أبي العباس السفاح، حيث بقى فيها سنين.

اغتنم الاِمام فرصة ذهبية أوجدتها الظروف السياسية آنذاك، وهي أنّ الدولة العباسية جاءت على أنقاض الدولة الاَموية و كانت جديدة العهد ، فلم يكن للعباسيّين يومذاك قدرة على الوقوف في وجه الاِمام لا نشغالهم بأُمور


[1] النجاشي: الرجال:64 برقم 1.
[2] الكليني: الكافي، كما في تأسيس الشيعة:299.
[3] الطبقات الكبرى:6، وقسّمهم على تسع طبقات.

نام کتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست