responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 191

فقال - عليه السّلام - : «إنّي نظرت في كتاب اللّه، فلم أجد لولد إسماعيل على ولد إسحاق فضلاً». [1]

هذه نماذج من الاَساليب التعليمية التي علم بها الاَئمّة - عليهم السلام - أصحابهم نهج الاستنباط والاجتهاد، ولو أردنا استقصاء ما ورد في ذلك المضمار لطال فيها الكلام، ويكفيك النظر في الروايات الواردة في أبواب الحيض حيث إنّ الاِمام يستدل في كثير من الروايات على أحكام الحيض عن طريق السنّة. [2]

فخرجنا من هذا الدور بميزتين:

الاَُولى: انّ أئمّة أهل البيت - عليهم السلام - صرفوا همهم إلى نشر السنّة النبوية في مجال تفسير الكتاب وبيان الاَحكام والحقوق والعقائد بعد التحاق الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - بالرفيق الاَعلى، وقد ألّفت لتلك الغاية آلاف من الكتب والرسائل بألوان مختلفة.

الثانية: قد واكب الخط الحديثي خط إنهاض الفكر واعماله في الكتاب والسنّة بُغية استنباط الاَحكام من مظانّها، ولم يكن بين أصحاب المنهجين أي تعارض، كل يمارس ما يوافق ذوقه ويتجاوب مع سليقته ونزعته النفسية، وليس الناس على وتيرة واحدة في الحفظ والتعقّل.

فأصحاب المنهج الاَوّل يهتمون بنقل النصوص و ضبطها في كتبهم ورسائلهم، بيد انّ أصحاب المنهج الثاني يهتمون بالتفكّر والتعقّل فيما روي عنهم - عليهم السلام - .

ولم يول الاَئمّة - عليهم السلام - اهتماماً لمنهج دون آخر، بل قد شجعوا على كلا المنهجين على حدّ سواء.


[1] الكليني: الكافي:8|69.
[2] لاحظ الوسائل:2، الباب 3 من أبواب الحيض، الحديث 3و4، والباب 5، الحديث 1 من تلك الاَبواب أيضاً.

نام کتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست