وكلام مَن بعده، بل هو من نمط كلام ابن حزم وابن تيمية.
وقال السبحاني: إنّ ابن الوزير مع ذكائه وتوقّده، قد تأثر بالتيار السلفي الذي أثاره ابن تيمية، وتلميذه ابن القيّم، والذي يدعو من جانب إلى الاجتهاد الحر وترك التقليد لاِمام من أئمّة الفقه، لكنّه يدعو من جانب آخر إلى إغلاق العقل وإعدامه في مجال المعارف وتقليد حرفية النصوص الواردة فيها.
هذا، وقد صنّف المترجم كتباً كثيرة، منها: العواصم والقواصم في الذبّ عن سنة أبي القاسم (طبعت قطعة منه)، إيثار الحق على الخلق في رد الخلافات إلى المذهب الحق (مطبوع)، تنقيح الاَنظار في علوم الآثار (مطبوع)، البرهان القاطع في إثبات الصانع (مطبوع)، ترجيح أساليب القرآن على قوانين المبتدعة واليونان (مطبوع)، أنيس الاَكياس في الاعتزال عن الناس، الروض الباسم المنتزع من العواصم والقواصم (مطبوع)، حصر آيات الاَحكام الشرعية، وديوان شعره .
توفّـي بصنعاء سنة أربعين وثمانمائة، بعد أن انصرف إلى العبادة وانقطع عن الناس.