محمد بن العلاّمة الكبير الحسن بن يوسف بن علي بن المطهّر الاَسدي، الفقيه المجتهد فخر الدين أبو طالب الحلّـي، المشهور بفخر المحقّقين.
ولد بالحلّة في جمادى الاَُولى سنة اثنتين وثمانين وستمائة.
وعُني به أبوه الذي ملاَ الدنيا ذكرُه، واهتمّ بتعليمه، وأحضره مجالس درسه، فسمع عليه كتابه «نهاية الاِحكام في معرفة الاَحكام» وقرأ عليه كتباً كثيرة.
ولاحت عليه أمارات الذكاء، ونبغ، وتبحّر في الفقه وعرف غوامضه، وبرع في سائر علوم الشريعة، حتى نال رتبة الاجتهاد، وهو لا يزال في مقتبل عمره.
وأقرأ في حياة أبيه، وأجاز لجماعة، ثم تصدّر للتدريس بعد وفاته في سنة (726 هـ) وخلفه في مجلسه ببلدته الحلّة، وتخرّج به جماعة.
روى عنه الفيروزآبادي[2]اللغوي وقال فيه: علامة الدنيا، بحر العلوم وطود
[1]مجالس الموَمنين 1|576، جامع الرواة 2|96، أمل الآمل 2|260 برقم 768، رياض العلماء 5|77، روضات الجنات 6|330 برقم 591، هدية العارفين 2|165، 204، إيضاح المكنون 2|139، 180، 258، 322، تنقيح المقال 3|106 برقم 10581، أعيان الشيعة 9|159، الكنى والاَلقاب 3|16، الفوائد الرضوية 486، الذريعة 2|496 برقم 1950، طبقات أعلام الشيعة 3|185، معجم رجال الحديث 15|253 برقم 10515، معجم الموَلفين 9|228. [2]هو محمد بن يعقوب بن محمد، مجد الدين الشيرازي الفيروزآبادي (729 ـ 817 هـ) من أئمّة اللغة والاَدب، انتقل إلى العراق وجال في مصر والشام. أشهر كتبه «القاموس المحيط».
روى ـ كما في طبقات أعلام الشيعة: 3|185 ـ عن فخر المحققين كتاب التكملة والذيل والصلة لكتاب «تاج اللغة» للحسن بن محمد الصاغاني.