ثم عاد إلى الموصل سنة تسع وستين، فدرّس بالكماليّة.
ودخل الشام، فسمع منه صلاح الدين الاَيوبي، وولاّه قضاء العسكر، ثم ولاّه الظاهر بن صلاح الدين القضاء بحلب سنة إحدى وتسعين، وحلّ عنده في رتبة الوزارة والمشاورة.
وقد حدّث ابن شداد بمصر، ودمشق، وحلب، فروى عنه: عبد العظيم المنذري، وأبو حامد ابن الصابوني، وابن العديم، والعالم الاِمامي محمد بن عبد اللّه ابن علي بن زُهرة[1] وأبو المعالي الاَبَرْقوهي، وآخرون.
وصنّف كتباً، منها: ملجأ الحكّام عند التباس الاَحكام، دلائل الاَحكام في الحديث، الموجز الباهر في الفقه، النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية (مطبوع)، وفضل الجهاد.
يوسف بن أبي الفرج عبد الرحمان بن علي بن محمد القرشي التيمي، محيي
[1] روى عنه في كتابه «الاَربعون» قراءة عليه في رجب سنة (618 هـ). طبقات أعلام الشيعة: 3|208 (القرن السابع). [2] سير أعلام النبلاء 23|372 برقم 266، دول الاِسلام 2|122، العبر 3|285، ذيل طبقات الحنابلة 2|258، البداية والنهاية 13|223، شذرات الذهب 5|286، كشف الظنون1|213، هدية العارفين2|555، الاَعلام8|236.