محمد بن أبي عبد اللّه محمد بن سعيد بن أحمد الاَنصاري، أبو الحسين الاِشبيلي المعروف بابن زَرقون.
كان شيخ المالكية، فقيهاً، حافظاً.
ولد سنة تسع وثلاثين وخمسمائة.
وأخذ عن: أبيه، وابن الجدّ وتفقّه عليهما، وأخذ أيضاً عن: أبي العبّاس بن مضاء، وأبي الحسن المعروف بالاَوجقي.
وبرع في الفقه، وصنّف تصانيف منها: المعلّـى في الردّ على المحلّـى، وقطب الشريعة، وتهذيب المسالك في تحصيل مذهب مالك.
روى عنه جماعة، منهم: أبو الربيع بن سالم، وابن الاَبّار إجازة.
وحينما منع ابن عبد الموَمن صاحب المغرب من قراءة الفروع جملةً وبالغ في ذلك وألزم الناس بأخذ الفقه من الكتاب والسنن على طريقة أهل الظاهر، ظُفر بابن زرقون يُقرىَ الفروع، فأُخذ وسُجن بعد سنة تسعين وخمسمائة، وطال حبسه.
توفّـي سنة إحدى وعشرين وستمائة.
[1] سير أعلام النبلاء 22|311 برقم 187، شذرات الذهب 5|96، شجرة النور الزكية 178 برقم 576، معجم الموَلفين 11|219.