يونس بن محمد بن منعة بن مالك، أبو الفضل الاِربلي الموصلي، الملقّـب بـ(رضي الدين)، الفقيه الشافعي.
ولد بإربل، وتفقّه بالموصل على الحسين بن نصر المعروف بابن خميس، وسمع عليه كثيراً من كُتُبه ومسموعاته، ثم رحل إلى بغداد وتفقّه بها على سعيد بن محمد بن عمر المعروف بابن الرزّاز.
ولمّا عاد إلى الموصل قرّبه المتولـي بها، وفوّض إليه التدريس بمسجده، فدرَّس وأفتى وناظر.
وتفقّه به جماعة، منهم: ابناه عماد الدين محمد، وكمال الدين موسى.
وممّا حُفظ له من الشعر قوله:
لها زورةٌ في كلِّ عامٍ وتارةً * تمرّ شهورُ الحول لا نتجمعُ
وصالٌ وصدٌ لا لشيء سوى أنّها * على خُلُق الدنيا تجود وتمنعُ
وتوفّـي بالموصل سنة ستّ وسبعين وخمسمائة، وأرّخ الذهبي وفاته سنة تسع وسبعين. وكان عمره آنذاك ثمانياً وستّين سنة.