عُمارة بن علي بن زيدان الحَكَمي المَذْحِجي، أبو محمد اليَمَني، الفقيه الشافعي، الفرضي، الشاعر، الملقّب بنجم الدين.
ولد سنة خمس عشرة وخمسمائة.
وتفقّه بزَبيد مدّةً، واشتغل بالاَدب، ونفّذه أمير مكة ـ لمّا حجّ سنة تسع وأربعين ـ رسولاً إلى الفائز بمصر، فامتدحه بقصيدة أَوّلها:
الحمدُ للعِيسِ بعد العزم والهِمَمِ * حَمْداً يقـــومُ بما أَوْلَتْ من النِّعَمِ
فأحسن إليه الفاطميّون، فأقام عندهم ومدحهم.
ولمّا تملّك صلاح الدين، اتفق عُمارة مع جماعة من أعيان المصريين على الفتك بصلاح الدين وإعادة الدولة الفاطمية بمصر، فنُقل أمرهم إلى صلاح الدين، فَشَنق عُمارة ومن معه في رمضان سنة تسع وستّين وخمسمائة.
ولعمارة تصانيف منها: أخبار اليمن (مطبوع)، والنكت العصرية في أخبار