وتفقّه على ملكداد القزويني، ثم ارتحل إلى نيسابور، فتفقّه على محمد بن يحيى النيسابوري.
وسمع من: أبيه ، ومحمد بن الفضل الفُراوي، وزاهر الشحّامي، وعبد الغافر الفارسي، وأبي الفتح بن البطِّي، وآخرين.
وعقد مجلس الوعظ ببغداد سنة (555 هـ) وعاد إلى بلده، ثم قدمها ثانية، ووعظ بها، واشتُهر، ثم وُلّـي التدريس بالنظاميّة سنة تسع وستين، فاستمرّ إلى سنة ثمانين، ثم عاد إلى بلده، وعقد به مجالس الوعظ إلى حين وفاته في سنة تسعين وخمسمائة.
روى عنه: ابن الدُّبيثي، وعبد اللطيف بن يوسف، والرافعي، وغيرهم.
أقول: أغرق ابن النجّار في وصف المترجَم، وحكى عنه من الاَُمور ما لا قِبَل لاَحد بإتيانها، كقوله: إنّ القزويني هذا فسّـر القرآن كلّه في مجلس واحد عقده في إحدى ليالي شهر رمضان، وإنّه أعاد تفسيره في صبيحة تلك الليلة في مجلس آخر، من غير أن يعيد كلمة ممّا ذكر ليلاً[1]
[1] انظر الحكاية في «طبقات الشافعية الكبرى» 6|10، وقد رواها ابن النجار عن شيخه أبي القاسم الصوفي.