responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 3  صفحه : 505

وكان جلداً في عقيدته، صابراً على الاَذى في دينه، حُبس في أيام هارون الرشيد ليدلّ على مواضع الشيعة وأصحاب الاِمام الكاظم - عليه السلام - ، وضُـرب مائة سوط، فلما بلغت منه وكاد أن يقرّ لعظيم الاَلم، سمع نداء يونس بن عبد الرحمان، يقول: يا محمد بن أبي عمير، اذكر موقفك بين يدي اللّه تعالى، فتقوّى بقوله وصبر، ولم يخبر ولبث في السجن أربع سنين.

وروي أنّ المأمون العباسي حبسه حتى ولاّه قضاء بعض البلاد.

وكان موصوفاً بالعبادة والورع وطول السجود، وله جلالة في النفوس، ومقام علمي رفيع، وكانت داره مقصداً للمشايخ، يجتمعون حوله، ويعظّمونه ويبجّلونه، وقد اختار المتكلم الكبير هشام بن سالم الجواليقي أن يتكلم عند ابن أبي عمير حين طلب منه الفقيه الجليل المتكلم هشام بن الحكم المناظرة في التوحيد وصفات اللّه عزّ وجلّ.

ولابن أبي عمير ـ كما ذكرنا ـ كتب كثيرة، تلف معظمها، ومما بقي له منها: المغازي، الكفر والاِيمان، البَداء، الاحتجاج في الاِمامة، الحجّ، فضائل الحجّ، المتعة، الاستطاعة، الملاحم، الصلاة، مناسك الحجّ، الصيام، اختلاف الحديث، المعارف، التوحيد، النكاح، الطلاق، الرضاع، يوم وليلة، ومسائله عن الرضا - عليه السلام - .

قال النجاشي: فأما نوادره فهي كثيرة لاَنّ الرواة لها كثيرة، فهي تختلف باختلافهم.

توفّـي ابن أبي عمير سنة سبع عشرة ومائتين.

نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 3  صفحه : 505
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست