وكان من أصحاب الاِمام أبي الحسن الكاظم - عليه السلام - ، والمقرّبين لديه، ووكلائه الثقات. سمع مه الحديث، وروى عنه، وكان في يده أموال كثيرة للاِمام الكاظم - عليه السلام - ولمّا مات الاِمام - عليه السلام - ، وانتقل الاَمر إلى ابنه الرضا - عليه السلام - ، طلبها، فلم يدفعها إليه، فسخط عليه الرضا - عليه السلام - ، ثم ندم عثمان ندماً شديداً، وتاب توبةً نصوحاً وبعث إليه بالمال، وانضمّ في عِداد أصحابه - عليه السلام - ، فروى عنه، وعن الجواد - عليه السلام - أيضاً.
رأى في منامه أنّه يموت بالحائر، ويدفن هناك، فرفض الكوفة ومنزله وخرج إلى الحائر وابناه معه فقال: لا أبرح منه حتى يمضي اللّه عزّ وجلّ مقاديره، وأقام يعبد ربّه عزّ وجلّ حتى مات، ودفن فيه، ورجع ابناه إلى الكوفة.
عدّه الكشّي ـ في قولٍ ـ من أصحاب الاِجماع.
صنّف كُتُباً عديدة منها: المياه، القضايا والاَحكام، الوصايا، والصلاة، يرويها عنه: أحمد بن محمد بن عيسى.
ووقع في اسناد سبعمائة وخمسة وأربعين مورداً من روايات أئمة أهل البيت - عليهم السلام - .
روى الكليني بسنده عن عثمان بن عيسى الكلابي قال: قلتُ لاَبي الحسن الاَوّل [1] - عليه السلام - : إنّ علي بن شهاب يشكو رأسه والبرد شديد ويريد أن يُحرِم؟ فقال: إن كان كما زعم فليضلّل وأمّا أنت فاضْحَ لمن أحرمت له [2]
[1]هو موسى بن جعفر الكاظم - عليه السلام - . [2]الكافي: ج4، كتاب الحج، باب الظلال للمحرم، الحديث 7.