سمع من أبيه وأخيه عبد الرحمان، ورحل فلقي سحنون بن سعيد، ورحل إلى المدينة فسمع من ابن كنانة وابن الماجشون ومطرّف.
روى عنه: محمد بن وضّاح، وقاسم بن محمد، ومحمد بن عمر بن لبابة.
وكان فقيهاً، زاهداً. ولاّه الاَمير محمد بن عبد الرحمان قضاء «جيان» [1] فأبى واستعفى، فوكَّل به الحرس حتى بلغوا به «جيان»، فحكم بين الناس يوماً واحداً، وهرب في الليل على سقوف البيوت، فسقط واندقّت فخذُهُ، فأصبح الناس يقولون: هرب القاضي، ولمّا علم الاَمير بذلك أمّنه، وولاّه الصلاة بقرطبة.
سئل عمّن له غرفة أراد أن يفتح لها باباً إلى المقبرة، فلم يجوّز ذلك.
توفّـي سنة اثنتين وستين ومائتين.
*: تاريخ علماء الاَندلس 1|58 برقم 51، جذوة المقتبس 1|265، ترتيب المدارك 3|150، بغية الملتمس 1|292 برقم 569، تاريخ الاِسلام ( سنة 261 ـ 270) ص 59، الديباج المذهّب 1|304، شجرة النور الزكية 1|75. [1]مدينة من مدن الاَندلس.