الشرعية، وانقطع لتدريس الفقه والأُصول بعد وفاة أُستاذه محمد طه سنة (1323هـ)، فالتفّ حوله جمع من طلبة العلم، وأصبح من الفقهاء البارزين الذين يرجع إليهم في المسائل العويصة.
ولما دخل الانجليز مدينة البصرة عام (1333هـ)، وأعلنت الحرب العالمية الأُولى، كان السيد المترجم في طليعة العلماء المجاهدين الذين هبوّا لحفظ كيان الإسلام والمسلمين، وتولّى قيادة جموع المتطوعين في الشّعيبة (من توابع البصرة) لصدّ المحتلين، وبعد فشل المقاومة عاد السيد إلى مدينة الناصرية، فمات بها غضبان أسفاً، وذلك في أوائل شعبان ثلاث وثلاثين وثلاثمائة وألف.
وقد ترك آثاراً في الفقه والأُصول وكتابات متفرقة لم يُطبع منها شيء.
وله ديوان شعر (مطبوع).
فمن شعره، قوله:
كم يجتديني الغيث غيث الأدمع *** وتشبّ نار البين بين الأضلعِ
وأبيت لايخطو المنام بناظري *** إلا كما يخطو الملام بمسمعي
كيف المنام ودون من أنا صبُّه *** خرط القتاد وشوكة في مضجعي
وأروح يوحشني الأنيس كأنني *** وحدي، وإن عاشرت حاشد مجمعي