responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 14  صفحه : 608
وقد ذاع صيته، وأصبح مناراً فكرياً شامخاً في شتى ميادين المعرفة.
وكان اتّجه صوب الأُمة، فتبنى أهدافها وقضاياها، وعاش معاناتها، ونهض بأعباء توعيتها، والذود عن رسالتها، ولاقى في سبيل إنجاز مشروعه التغييري الشامل مضايقات ومصاعب جمّة.[1]
وتصاعدت وتيرة الضغوط عليه، وتعرّض للاعتقال والتهديد أكثر من مرّة بعد وصول البعثيين (بقطار أنكلو ـ أمر يكي) إلى الحكم عام (1388هـ/ 1968م)، وبروز اسمه كمرجع ديني كبير، ونجاحه في استقطاب أبناء المجتمع لاسيّما الشباب المثقف والجامعي، والتفافهم حول مرجعيته وقيادته.
ولمّا وقعت أحداث الثورة الإسلامية في إيران، أعلن السيد الشهيد عن مساندته للثورة ولقائدها المرجع الكبير السيد الخميني، وأعرب ـ في لحظة انتصارها عام (1399هـ)ـ عن تعاطفه وتضامنه معها على الرغم من الأجواء الإرهابية الخانقة التي يعيشها العراق.
لجأت سلطات البعث الحاقدة بعد سلسلة من الممارسات القمعية إلى اعتقاله في (16) رجب عام (1399هـ)، وأفرجت عنه بعد فترة قصيرة إثر اندلاع تظاهرات شعبية في أكثر من مدينة عراقية.
ثم فرضت عليه الحصار الشديد والإقامة الجبرية في منزله المتواضع في النجف إلى أن أقدمت على ارتكاب جريمتها البشعة بإعدامه وإعدام شقيقته العالمة الكاتبة آمنة الصدر (بنت الهدى)، وذلك في (24) جمادى الأُولى سنة ألف وأربعمائة ( 8/ نيسان/1980م)، وكان قد رافق تلك الفترة حملة اعتقالات واسعة

[1] قال الشهيد الصدر في أحد نداءاته للشعب العراقي: إنّي منذ عرفت وجودي ومسؤوليتي في هذه الأُمّة، بذلت هذا الوجود من أجل الشيعي والسنّي على السواء، ومن أجل العربي والكردي على السواء، حيث دافعت عن الرسالة التي توحّدهم جميعاً، وعن العقيدة التي تضمّهم جميعاً، ولم أعِش بفكري وكياني إلاّ للإسلام: طريق الخلاص وهدف الجميع.
نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 14  صفحه : 608
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست