وتصدى للتدريس، فأخذ عنه كثيرون، منهم: أبو الحسن علي بن محمد القلصادي، ويحيى بن موسى المازوني، وأحمد بن محمد بن زكري، والثعالبي، وأحمد ابن يونس القسنطيني.
ووضع تآليف كثيرة، منها: المنزع النبيل في شرح مختصر خليل في الفقه لم يتمّ، مختصر «الحاوي» في الفتاوي لمحمد بن محمد بن عبد النور التونسي، اغتنام الفرصة في محادثة عالم قفصة[1]، الدليل المومي في ترجيح طهارة الكاغد الرومي، كتاب في الفرائض، المتجر الربيح في شرح «الجامع الصحيح» للبخاري لم يتمّ، أرجوزة في علم الحديث سماها الروضة، ثلاثة شروح على قصيدة البردة سمّى الأكبر منها إظهار صدق المودة في شرح البردة، تفسير سورة الإخلاص، أرجوزة في القراءات، المفاتيح المرزوقية لحلّ الأقفال واستخراج خبايا الخزرجية، وإسماع الصمّ في إثبات الشرف من جهة الأمّ، وغير ذلك.
وله خطب، وفتاوى ذكر المازوني والونشريسي منها جملة وافرة في كتابيهما.
توفّي في تلمسان سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة.
[1] وهو أجوبة على مسائل في الفقه والتفسير وغيرهما وردت عليه من يحيى بن عقيبة.