المعروف بالمجلسي الثاني وبالعلاّمة المجلسي، أحد أئمّة الحديث، وصاحب كتاب «بحار الأنوار» الذي يُعدّ أكبر دائرة معارف شيعية.
ولد في أصفهان سنة سبع وثلاثين وألف.
وأكبّ في عنفوان شبابه على طلب العلوم بأنواعها، ثمّ صرف همّته إلى تتبع كتب الحديث، والبحث عن أخبار وآثار أئمّة أهل البيت ـ عليهم السَّلام ـ وجمعها وتدوينها ودراستها، وقد جال في داخل البلاد للحصول على الكتب القديمة غير المتداولة، كما استعان ببعض تلامذته وأصحابه الذين ارتحلوا إلى الآفاق في سبيل ذلك.[1]
[1] جاء في مقدمة «الفيض القدسي في ترجمة العلاّمة المجلسي» ص 15، تحقيق السيد جعفر النبوي: أنّ بعضهم عدّالمجلسي بعد هذا التحوّل من العلماء الأخباريين، ولكن الحق انّه سلك طريقاً وسطى بين الأُصولية والأخبارية، وذلك لأنّه كان يستعين في استنباط الأحكام بكتب الأُصول ومباني علمائها، ومع ذلك لم يسلس قياده لعلم الأُصول تماماً، بل جنح للحديث ورآه أحسن طريق للوصول إلى الواقع الحقّ.