تروم ولاة الجور نصراً على العدى * وهيهات يلقى النصر غير مصيب
وكيف يروم النصر من كان خلفه * سهام دعاء عن قسيِّ قلوب
وله:
عش بالجهالة فالجهـ * ــــول له المقام الفاخر
وأخو الفطانة والنبا * هةِ منه كلٌّ ساخر
هذا اقتضاه زماننا * ولكل شيءٍ آخر
وقلت (أبو أسد البغدادي) في هذا المعنى:
واحسرتا أضحى الوضيع مسوّداً * والناس من ذلّ المهانة تركعُ
وأخو المكارم في الحياة مجانَباً * نُغَبَ الهموم تحرّقاً يتجرّع
الدهر صنو للسفيه فهل ترى * عن قبح عادات سفيهاً يرجع
حتى مَ يبقى للعظائم يزدري * وإلى مَ يبقى للسفاسف يرفع
(فيدٌ تُكبَّل وهي مما تُفتدى * ويد تُقبَّل وهي مما تُقطع)