وقدم دمشق سنة (977 هـ) وأقـام بجامعها، ثم انتقـل إلى المدرسـة العزيزية، وحضر دروس البدر الغزّي، ولازم إسماعيل النابلسي، ودرس فقه الشافعية عند الشهاب العيثاوي، ثم تحنّف.
وكان فقيهاً، أُصولياً، له باع في الكلام والمنطق والعربية.
ولي عدة وظائف كمشيخة الجامع الاَُموي وتدريس الدرويشية، وتردّد على القضاة، ودرّس التفسير بالجامع.
وكتب ذيلاً على حاشية ملا خسرو إلى تمام سورة البقرة من تفسير البيضاوي.
واشتهر ، وشاع ذكره في تلك البلاد.
هذا، ويُروى أنّ المترجم كان شديد الحرص على المال، حتى أنّه طلب أمواله وهو في سكرات الموت، فامتنع نائب القاضي عن إحضارها خوفاً عليها، فمدَّ المترجم يده إلى لحية النائب وضربه على رأسه !!! قال النائب: أنت في جنون المرض ولا حرج عليك فيما فعلته.
وكانت وفاته في شعبان سنة ست عشرة وألف عن بضع وستين سنة.