علي بن علي، نور الدين أبو الضياء الشبراملِّسي القاهري.
كان فقيهاً شافعياً، سريع الاستحضار والاستخراج للاَحكام والقواعد، مشاركاً في عدة فنون.
ولد سنة ثمان وتسعين وتسعمائة بشَبْـراملِّس (من قرى الغربية بمصر)، وكُفّ بصره وهو ابن ثلاث سنين، وانتقل به أبوه إلى القاهرة، فحفظ القرآن وكتباً في فنون شتّى، ثم قرأ القرآن على عبد الرحمان اليمني.
ودرس الفقه والحديث على: سالم الشبشيري، وسليمان البابلي، والنور الزيادي، والشمس الشوبري، والعقليات على الشهاب الغنيمي، والحديث على أحمد السبكي، والاَجهوري، والبرهان اللقاني، والنحو على عبد اللّه الدنوشري.
قال المحبّي: وتصدّر للاِقراء بجامع الاَزهر، فانفرد في عصره بجميع العلوم، وانتهت إليه الرئاسة.
أخذ عنه: عبد الرحمان المحلّـي، والشهاب البشبيشي، وأحمد الحموي، وياسين الحمصي، وعبد الباقي الزرقاني، ومحمد البهوتي، وغيرهم.
واشتهر من موَلفاته حواش على كلِّ من: «نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج»