رحل في أوّل أمره من بلده أدنه إلى بلاد الاَكراد، وقرأ بها العلوم الحكمية والرياضية والطبيعية والاِلهية على: أحمد المنجلي، وحسين الخلخالي، ومحمد أمين بن صدر الدين الشرواني.
وبرع ودرّس بعدّة مدارس فأخذ عنه: مصطفى البولوي، ويحيى المنقاري.
وولي قضاء ينكي شهر والقسطنطينية وقضاء العسكر بأناطولي وروم إيلي، ثم ترقّى إلى منصب مفتي الدولة (سنة 1057 هـ)، فاستقلَّ بأمرها حتى كان برأيه قتل السلطان إبراهيم بناءً على انتهاكه بعض الحرمات كغصب نساء ذات أزواج وغير ذلك فخلعه صاحب الترجمة وأفتى بقتله، وهابه الناس لذلك وعظّموه.
ثم عزل عن الفتيا، وتوجّه إلى الحجّ فعاد من الطريق الشامي، ونزل بالمدرسة السليمانية، فوُلِّـي قضاء القدس ثم قضاء بلغراد وإفتائها، فأقام بها إلى أن توفّـي في حدود سنة اثنتين وستّين وألف.