وسافر مع أبيه إلى القدس (سنة 1018 هـ)، وأخذ بها الحديث عن محمد ابن أحمد الدجاني، وعاد إلى وطنه، فولي تفتيش الاَوقاف.
وبرع في التفسير والعربية، وتقرّب من السلطان مراد، فصار يترقى في المدارس إلى أن ولي قضاء حلب ثم قضاء دمشق (سنة 1051 هـ)،فكان يعقد المجالس فيحضرها الشعراء فتقع بينهم محاورات ومطارحات، ولهم فيه مدائح.
وعُزل عن قضاء دمشق، وسافر إلى الروم، وتقلّد منصب قاضي دار السلطنة ثم قضاء العسكر بأناطولي فقضاء العسكر بروم إيلي، ثم ولي الاِفتاء وعزل، وأُعطي قضاء طرابلس الشام، ثم قضاء الجيزة بمصر، فأقام هناك ودرّس التفسير في بيته إلى أن توفّـي بها سنة إحدى وثمانين وألف.[1]
وقد ألّف رسالة سمّـاها قلب كافوريات المتنبي من المديح إلى الهجاء.