responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 518

شهد مع أبيه مشاهده، وكان يحمل رايته يوم الجمل [1] وكان شديد القوة وله في ذلك أخبار عجيبة.

ولما دعا ابن الزبير إلى نفسه، وحكم الحجاز، دعا عبدَ اللّه بن العباس ومحمّد ابن الحنفية إلى البيعة، فأبيا ذلك، فكان مرة يكاشرهما ومرة يلين لهما، ثم غلظ عليهما، وأساء جوارهما، وحصرهما مع بني هاشم في الشِّعب، وجعل عليهم الرقباء، وقال فيما قال: واللّه لتبايعنّ أو لا َُحرقنّكم. فبعث المختار الثقفي أربعة آلاف رجل وعقد لاَبي عبد اللّه الجَدَلي عليهم، وساروا حتى أشرفوا على مكة، فجاء المستغيث: عجّلوا فما أراكم تدركونهم، فانتذدب منهم ثمانمائة رأسُهم عطية بن سعد العوفي حتى دخلوا مكة فكبّروا تكبيرة سمعها ابن الزبير، فهرب إلى دار الندوة وقيل: تعلّق بأستار الكعبة. قال عطية: ثم ملنا إلى ابن عباس وابن الحنفية وأصحابهما في دور قد جُمع لهم الحطب، فخرجوا بهم، فأنزلوهم منى فأقاموا ثم خرجوا إلى الطائف [2]

روى ابن سعد بسنده عن مسلم الطائي قال: كتب عبد الملك بن مروان: من عبد الملك أمير الموَمنين إلى محمد بن عليّ. فلما نظر إلى عنوان الصحيفة قال: إنّا للّه وإنّا إليه راجعون، الطلقاء ولعناء رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - على منابر الناس، والذي نفسي بيده إنّها لاَُمور لم يقرّ قرارها.


[1]ومن كلام الاِمام علي - عليه السّلام- له لما أعطاه الراية: «تزول الجبال ولا تزُل، عَضّ على ناجذك، أعِر اللّه جمجمتك، تِدْ في الاَرض قدمك، ارم ببصرك أقصى القوم، وغضّ بصرك، واعلم أنّ النصر من عند اللّه سبحانه». قيل لمحمد: لِمَ يغرر بك أبوك في الحرب ولا يغرر بالحسن والحسين (عليهما السّلام) ؟ قال: إنّهما عيناه وأنا يمينه، فهو يدفع عن عينيه بيمينه.ومن كلام عليّ (عليه السّلام) في يوم صفين: «أملكوا عنّي هذين الفتيَين، أخاف أن ينقطع بهما نسل رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - » . انظر شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 1|241، 244.
[2]انظر سير أعلام النبلاء: 4|119.
نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 518
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست