مولى لاَنس بن مالك.
روى عن: أنس بن مالك، والحسن بن علي بن أبي طالب - عليه السّلام- ، وعمران بن حصين، وعديّ بن حاتم، وأبي هريرة، وطائفة.
روى عنه: الشعبي، وابن عون، وخالد الحذّاء، وداود بن أبي هند، وعاصم الاَحول، ومالك بن دينار، وسليمان التيمي، وآخرون.
وكان أحد فقهاء البصرة. نشأ بزازاً، وتفقّه وروى الحديث. وكانت له اليد الطولى في تعبير الروَيا.
قال ابن شبرمة: دخلت على محمد بن سيرين بواسط، فلم أرَ أجبنَ من فتوى منه، ولا أجرأ على روَيا منه.
وعن الاَشعث قال: كان محمد بن سيرين إذا سئل عن شيء من الفقه الحلال والحرام تغيّر لونه وتبدّل، حتى كأنه ليس بالذي كان.
وكان ابن سيرين صاحب الحسن البصري، ثم تهاجرا في آخر الاَمر فيما قيل، فلما مات الحسن لم يشهد جنازته.
ومن كلام ابن سيرين: إنّ هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم.
نقل عنه الشيخ الطوسي في كتاب «الخلاف» أربعاً وتسعين فتوى، منها:
يمسح الرأس في الوضوء دفعتين [1]
توفّي سنة عشر ومائة.