responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 363

وقال ابن الاَثير: كانت زينب امرأة عاقلة لبيبة جزلة. ثم قال: وكلامها ليزيد حين طلب الشامي أُختها فاطمة بنت علي من يزيد مشهور مذكور في التواريخ، وهو يدلّ على عقل وقوة جنان [1]

وكان لزينب (عليها السلام) في نهضة الاِمام الحسين - عليه السّلام- مواقف بطولية في مجابهة الظالمين وفضحهم، وفي تذكير المسلمين وتعريفهم بمقام أهل البيت ومظلوميتهم، حتى عُرفت بأنّها حاملة لواء الثورة بعد استشهاد أخيها الحسين (عليه السّلام) .

قالت وهي تخاطب الجموع المحتشدة حول ركب الاَسارى من آل محمّد - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - في الكوفة: لقد ذهبتم بعارها وشنارها، ولن ترحضوها بغسل بعدها أبداً، وأنى ترحضون قتل سليل خاتم النبوة، ومعدن الرسالة، وسيد شباب أهل الجنّة، وملاذ حيرتكم، ومفزع نازلتكم، ومنار حجّتكم ومِدْرَه ألسنتكم، ألا ساء ما تزرون، وبُعداً لكم وسحقا ... أتدرون أيّ كبد لرسول اللّه فريتم؟! وأيّ كريمة له أبرزتم؟! وأيّ دم له سفكتم؟! وأي حرمة له انتهكتم؟! ....

وكان لمواقف العقيلة زينب وخطبتها بالكوفة ـ المارة الذكرة ـ واحتجاجها على ابن زياد [2] وعلى يزيد [3] وخطبتها بالشام [4]كان لكل ذلك ـ مع ما قام به


[1]أُسد الغابة: 5|469.
[2]الارشاد: 243 ـ 244، وتاريخ ابن الاَثير: 4|81.
[3]الارشاد 246، وتاريخ ابن الاَثير: 4|86.
[4]رواها ابن طاووس في كتاب «الملهوف على قتلى الطفوف» منها: أظننتَ يا يزيد ـ حيث أخذت علينا أقطار الاَرض وآفاق السماء فأصبحنا نُساق كما تُساق الاَسارى ـ أنّ بنا هواناً على اللّه وبك عليه كرامة!! ... فمهلاً مهلاً لا تطش جهلاً، أنسيت قول اللّه تعالى: (لا يَحْسَبَنّ الّذينَ كَفَرُوا أنّما نُملي لَهُم خيرٌ لاَنْفُسِهِمْ إنّما نُملي لهم ليزدادوا إثماً وَلَهُم عَذابٌ مُهينٌ) «آل عمران | 178».
نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست