responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 23

وقد نُقلت عنه خطب وكلمات وحكم ووصايا ورسائل، وله احتجاجات ومناظرات تدلّ على بعد نظره وثاقب فكره، وعمق وعيه للاَمور والقضايا.

وكان معتَمداً عند أبيه - عليه السّلام- ، حائزاً على محبّته وثقته، متفانياً في سبيل قضيته [1]، وكان أمير الموَمنين - عليه السّلام- يحيل إليه بعض المسائل التي ترد عليه، ويبتدره هو بالاَسئلة أحياناً، ليُظهرَ فضله وعلمه وعلوَّ مقامه [2] وكان يُرسله في المهام الجليلة، فينجزها على أحسن وجه، فقد بعثه مراراً إلى عثمان بن عفان لما اشتكى الناس إلى عليّ - عليه السّلام- أمره[3]، وبعثه إلى الكوفة، وبعث معه عمار بن ياسر، فعزل أبا موسى الاَشعري الذي كان يثبّط الناس عن أمير الموَمنين في قتال أصحاب الجمل، واستنفر الناس للجهاد، فنفروا، وجاء إلى أبيه بعشرة آلاف مقاتل.

وكان الاِمام الحسن - عليه السّلام- من أوسع الناس صدراً وأسجحهم خلقاً، زاهداً، عابداً، عظيم الخشوع، وكان أحد الاَجواد المشهورين، حجّ خمساً وعشرين حجة ماشياً، والنجائب تُقاد معه، وخرج من ماله مرتين، وقاسم اللّه تعالى مالَه ثلاث مرات، وكان إذا توضأ ارتعدت فرائصه، واصفرّ لونه.

وكان شجاعاً، مقداماً، خاض مع أبيه حروب الجمل وصفين والنهروان، واقتحم بنفسه الاَخطار، حتى قال أمير الموَمنين - عليه السّلام- ـ وقد رآه يتسرّع إلى الحرب في بعض أيـام صفين ـ: أملكوا عني هذا الغلام لا يهدّني، فإني أنفس بهذين ـ يعني الحسن والحسين «عليهما السلام» ـ على الموت، لئلاّ ينقطع نسل رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - .


[1] قال الاِمام علي - عليه السّلام- في وصيته للاِمام الحسن - عليه السّلام- : «ووجدتك بعضي، بل وجدتك كلّـي، حتى كأنّ شيئاً لو أصابك أصابني).
[2] جعفر مرتضى العاملي: الحيـاة السياسيـة للاِمام الحسـن - عليه السّلام- : 101 ـ 106، وتهذيب الكمـال: 6|238 وفيه أسئلة علي - عليه السّلام- .
[3] قال ابن عبد ربه: كان علي كلما اشتكى الناس عثمان أرسل ابنه الحسن إليه، فلما أكثر عليه قال له: إنّ أباك يرى أنّ أحداً لا يعلم ما يعلم، ونحن أعلم بما نفعل،فكُفّ عنّا، فلم يبعث عليّ ابنه في شيء بعد ذلك. العقد الفريد: 4|308 ما نقم الناس على عثمان.
نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست