responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 17

وكانت ولادتها في يوم الجمعة في العشرين من جمادى الآخرة.

نشأت في بيت النبوة، ونعمت بعطف وحنان والديها الكريمين ورضعت حب الاِيمان، ومكارم الاَخلاق، ولم تلبث ـ وهي صغيرة ـ أن فقدت أُمّها وعمّ أبيها المحامي أبا طالب في عام واحد، فانصرفت ترعى أباها، وتتولى خدمته، وتشاركه همومه في حمل الرسالة، وتميط عنه الاَذى الذي يلحقه من سفهاء قريش، ولفرط حنانها عليه وحبِّها له كناها: (أُمّ أبيها).

وكانت هي إحدى الفواطم التي هاجر بهن عليّ - عليه السّلام- من مكة إلى المدينة بعد هجرة رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - إليها، وتقدّم لخطبتها عدّة من الرجال فردّهم رسول اللّه ردّاً جميلاً، قائلاً لهم: انتظر بها القضاء [1] ثم زوّجها من عليّ - عليه السّلام- ، وذلك في شهر رجب من السنة الثانية للهجرة.

قالت الدكتورة بنت الشاطىَ: لقد آثر اللّه الزهراء بالنعمة الكبرى، فحصر في ولدها ذرية نبيّه المصطفى، وحفظ بها أشرف سلالة عرفتها البشرية منذ كانت، كما كرّم اللّه علياً فجعل من صلبه نسل خاتم الاَنبياء، فكان له من هذا الشرف مجد الدهر وعزة الاَبد[2]

وقد ورد في فضل فاطمة «عليها السّلام» ، أحاديث كثيرة تعرب عن عظيم منزلتها، وسموّ مقامها، منها:

عن المسور بن مخرمة أنّ رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - قال: فاطمة بضعة مني،


[1] روى ابن سعد أنّ أبا بكر خطب فاطمة إلى النبي - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - فقال: يا أبا بكر انتظر بها القضاء ... ثم إنّ أبا بكر قال لعمر: اخطب فاطمة إلى النبي - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - . فخطبها فقال له مثل ما قال لاَبي بكر: انتظر بها القضاء. الطبقات الكبرى: 8|19.
[2] سيرة الاَئمّة الاثني عشر: 1|97 نقلاً عن تراجم سيدات بيت النبوة لبنت الشاطىَ.
نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست