responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 159

وكان كبير الشأن جليل القدر، لسناً بليغاً، جواداً كريماً، وأخباره في الجود كثيرة مشهورة، وكان يسمّى بحر الجود، ويقال: إنّه لم يكن في الاِسلام أسخى منه.

عدّه ابن حزم في أصحاب الفتيا، ووصفه الذهبي بالسيّد العالم.

رُوي أنّ أسماء بنت عميس ذكرت للنبي - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - يُتم أولاد جعفر، فقال - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - : العَيْلة تخافين عليهم، وأنا وليُّهم في الدنيا و الآخرة؟

وكان عبد اللّه بن جعفر فيمن شهد صفّين مع الاِمام - عليه السّلام- ، وكان أحد الاَمراء فيها، وكان عليّ - عليه السّلام- ينهاه والحسنَ والحسينَ والعباسَ بن ربيعة وعبدَ اللّه ابن العباس عن مباشرة الحرب، ضنّاً بهم على القتل.

وكان شديد التعظيم للاِمامين الحسن والحسين «عليهما السلام» ، وله مواقف في الذبِّ عنهما أمام محاولات معاوية للنيل منهما، يوم كان يمهّد للبيعة لابنه يزيد [1].

ولما عزم الاِمام الحسين - عليه السّلام- على النهوض لمقارعة الظالمين، وخرج من مكة قاصداً الكوفة، بعث عبد اللّه بن جعفر إليه كتاباً مع ابنيه عون ومحمد، أعرب فيه عن حبِّه له واعتزازه به، وقال فيه: إن هلكتَ اليوم طُفىَ نور الاَرض، فإنّك علم المهتدين، ورجاء الموَمنين [2] فكان عون ومحمد من المستشهدين بين يدي الحسين - عليه السّلام- بكربلاء.

قال إبراهيم بن صالح: عوتب عبد اللّه بن جعفر على السخاء، فقال: يا هوَلاء إنّي عوّدت اللّه عادةً، وعوّدني عادة، وإني أخاف إن قطعتها قطعني.

توفّي سنة ثمانين، وقيل: أربع وثمانين، وقيل غير ذلك.


[1] راجع الاِمامة والسياسة لابن قتيبة: 158، 164.
[2] تاريخ الطبري: 4|291، والكامل لابن الاَثير: 4|40.
نام کتاب : موسوعة طبقات الفقهاء نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست