المسألة 10: إذا نذر صوم یوم معیّن، فاتّفق ذلک الیوم فی أیّام البیض مثلا، فإن قصد وفاء النذر و صوم أیّام البیض أثیب علیهما، و إن قصد النذر فقط أثیب علیه فقط و سقط الآخر، و لا یجوز أن یقصد أیّام البیض دون وفاء النذر. [1]
علیه الثواب، إذا قصد امتثاله. و لکن الظاهر من الماتن دوران الثواب علی قصد الأمر العرضی، حیث قال: «فإن قصدهما أثیب علیهما، و إن قصد أحدهما أثیب علیه و سقط عنه الآخر». و الأولی أن یقول: فإن قصد الأمر الذاتی أثیب علیه و صحّ العمل لما سیوافیک من عدم وجوب قصد عنوان الوفاء بالنذر فی صحّة العمل، و إن قصد الأمر العرضی أثیب علیه، و صحّ العمل أیضا، لأنّ قصده رمز لقصد الأمر الذاتی المتعلّق، و إن قصدهما، أثیب علیهما، و إن لم یقصد واحدا منهما صحّ إذا أتی به متقربا إلی اللّه، و تعبیر الماتن فی المسألة الآتیة أظهر ممّا جاء هنا. [1] هنا صور ثلاث للامتثال و ترتب الثواب: 1. إذا قصد کلا الأمرین: الذاتی و العرضی، صحّ العمل و یترتب الثواب علیهما. 2. إذا قصد الأمر العرضی، صحّ العمل أیضا لما عرفت من أنّه مرآة إلی الأمر الذاتی و أثیب للأمر العرضی المقصود تفصیلا. 3. إذا قصد الأمر الذاتی دون الأمر العرضی، فقد أفتی الماتن بعدم الکفایة و قد عرفت صحّة العمل، لأنّها تدور علی الأمر الذاتی، و الأمر المتعلّق بعنوان الوفاء بالنذر توصلی یسقط، و إن لم یقصد امتثاله فالصحّة فی جمیع الصور هی الأقوی.
نام کتاب : الصوم في الشريعه الاسلاميه الغراء نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 46