الصوم في الشريعه الاسلاميه الغراء - السبحاني، الشيخ جعفر

نام کتاب : الصوم في الشريعه الاسلاميه الغراء نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 376

[السابع: الإفطار تقلیدا لمن أخبر بدخول اللیل و إن کان جائزا له لعمی أو نحوه، و کذا إذا أخبره عدل بل عدلان]

السابع: الإفطار تقلیدا لمن أخبر بدخول اللیل و إن کان جائزا له لعمی أو نحوه، و کذا إذا أخبره عدل بل عدلان بل الأقوی وجوب الکفّارة أیضا إذا لم یجز له التقلید. [1]

[1] للمسألة صورتان:
1. تناول المفطر فی صورة عدم جواز تقلید المخبر، لعدم جواز الأکل بعد استصحاب النهار و عدم دخول اللیل، سواء کان عالما بعدم حجّیة قوله أو جاهلا، بناء علی عموم الکفارة للعالم و الجاهل.
إنّما الکلام إذا کان التقلید جائزا، فظاهر المصنف و کلّ من قال بعدم الإجزاء فی مورد العمل بالأمارات هو وجوب القضاء و الکفارة، قائلین بأنّ الجواز الشرعی ظاهرا لا یلازم الصحّة الواقعیة، فبعد تبیّن الخلاف ینکشف عدم الإتیان بالوظیفة.
و لکنّک عرفت أنّ مقتضی التعبّد بالأمارة، هو الملازمة بینه و بین الاقتصار بما أدّت إلیه الأمارة فی مقام تأمین مقاصد الشارع.
و یؤید ذلک ما ورد فی عدم وجوب القضاء علی من غلب علی ظنه دخول اللیل فأفطر، ففی صحیح زرارة قال: قال أبو جعفر علیه السّلام: «وقت المغرب إذا غاب القرص، فإن رأیته بعد ذلک و قد صلّیت أعدت الصلاة، و مضی صومک، و تکف عن الطعام إن کنت قد أصبت منه شیئا».[1]و المراد منه الظن بالغروب بقرینة سائر الروایات، فمقتضی القیاس الأولوی کون الحکم کذلک فی الحجج الشرعیة.
______________________________
[1]. الوسائل: الجزء 7، الباب 51 من أبواب ما یمسک عنه الصائم، الحدیث 1.

نام کتاب : الصوم في الشريعه الاسلاميه الغراء نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 376

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست