نام کتاب : الصوم في الشريعه الاسلاميه الغراء نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 32
[المسألة 2: إذا قصد صوم الیوم الأوّل من شهر رمضان فبان أنّه الیوم الثانی مثلا، أو العکس، صحّ]
المسألة 2: إذا قصد صوم الیوم الأوّل من شهر رمضان فبان أنّه الیوم الثانی مثلا، أو العکس، صحّ و کذا لو قصد الیوم الأوّل من صوم الکفّارة أو غیرها فبان الثانی مثلا أو العکس، و کذا إذا قصد قضاء رمضان السنة الحالیّة
الإجمالیة حیث إنّ الأمر الفعلی، المتعلّق بالصوم الأدائی، یلازم نیة الأداء إجمالا. و لعلّ هذا المقدار من نیّة الأداء کاف فی الصحّة. و أمّا الثانی، فقد حکم الماتن ببطلانه معلّلا بأنّه مناف للتعیین حینئذ و الأولی أن یعلّله بأنّه مناف لقصد الأمر الواقعی، فما قصده امتثاله، لم یؤمر به، و ما أمر به من الأمر الأدائی لم یقصده، و قد أشار إلی ما ذکرنا من وجه البطلان فی ذیل الفرع الثالث. و أمّا الثالث، أی قصد الأمر الفعلی لکن بقید کونه قضائیا بحیث لو لا الأمر القضائی، لما قصد غیره فتبین الخلاف و انّ الأمر کان أدائیا. أو قصد الأمر الفعلی بقید انّه وجوبی فبان انّه ندبی، بحیث لو لا کونه وجوبیا، لما صام و لما قصده، فقد حکم الماتن بالبطلان، بحجّة انّه مغیّر للنوع، فالقصد الحقیقی تعلّق بالقضاء، و الواجب علیه نوع آخر و هو الأداء، کما أنّه تعلّق بالصوم الواجب، و ما علیه، هو الصوم المندوب ثمّ فسّره بأنّه یرجع إلی عدم قصد الأمر الخاص. و قد عرفت انّه المتعیّن، فإن تغیّر النوع من آثار عدم قصد الأمر الواقعی، و قصد الأمر الخیالی جدا. و بذلک یظهر انّ سبب البطلان فی موارد اختلال النیّة هو عدم قصد الأمر الواقعی، و أمّا کونه مغیّرا للنوع فهو راجع إلیه.
نام کتاب : الصوم في الشريعه الاسلاميه الغراء نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 32