نام کتاب : الرسائل الأربع( قواعد أصولية وفقهية) - تقريرات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 3 صفحه : 207
من يوصَف بالثِّقة فهناك مشكلة عويصة لا تنحل، و تجعل القارئ في بهيتة، فلا يعرف أيُّ مثقف قطُّ ما الثقة و ما معناها و أيُّ ملكة هي، و ما يراد منها، و بما ذا تتأتّى، و أيُّ خلّة تضادّها و تناقضها، فهلمَّ معي نقرأ تاريخ جمع نُصَّ على ثقتهم، نظراء: ... (2) عمر بن سعد بن أبي وقاص قاتل الإمام السبط الشَّهيد. قال العجليّ: ثقة.
(3): عمران بن حطّان رأس الخوارج صاحب الشّعر المعروف في ابن ملجم المراديّ. وثَّقه العجليّ و جعله البخاري من رجال صحيحه و أخرج عنه ...» ( [1]).
و قال أيضاً في سلسلة الزهّاد الكذّابين: «فمن هنا ترى كثيراً من الوضَّاعين المذكورين بين إمام مقتدى، و حافظ شهير، و فقيه حجَّة، و شيخ في الرواية، و خطيب بارع، و كان فريق منهم يتعمَّدون الكذب خدمَةً لمبدإ، أو تعظيماً لإمام، أو تأييداً لمذهب، و لذلك كثر الافتعال و وقع التضارب في المناقب و المثالب بين رجال المذاهب، و كان من تقصر يده عن الفرية على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) بالحديث عنه فإنَّه يبهتُ الناس باختلاق أطياف حول المذاهب و رجالاتها» ( [2]).
و منها
ه- النقل بالمعنى مع عدم ضبط الراوي:
إنّ النقل بالمعنى يوجد اضطراباً في الأحاديث لو لم يكن اللفظ كافياً في إفادة مراد الإمام (عليه السلام). و كذلك عدم الضبط مع كون الراوي ثقةً، فتضطربُ الأحاديث و تتنافى لحذفِ بعض الكلم و الجمل الدَّخيلة في فهم الحديث. كما في