responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام القضاء والشهادة في الشريعة الاسلامية الغراء نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 11

في أن يأتي لهم برخصة....[1]

والآيات وإن كان خطاباً للنبي الأكرم، لكنّه من قبيل: «إياك أعني واسمعي يا جارة» فهي تدلّ بوضوح على أنّ القاضي في مظنّة اتّباع الهوى، معرضاً عن الحقّ، وأنّ المترافعين ربّما يفتنونه عن القضاء بما أنزل الله وعليه فلايتصدّى لذلك المقام إلاّ من امتحن الله قلبه، للتقوى، وامتلأ جوانحه بالخوف والخشية.

ويكفي من السنّة، ما روي أنّ لسان القاضي بين جمرتين من نار[2] حتّى يقضي بين الناس فإمّا إلى الجنة وإمّا إلى النار.[3]

وروى المفيد مرسلاً عن النبي صلَّى الله عليه و آله و سلَّم :فإنّ من جعل قاضياً فقد ذبح بغير سكين.[4]

إلى غير ذلك من الآيات والروايات النّاصة على خطورة الموقف وعظمة المسؤولية للقاضي.

الأمر الثاني : القضاء لغة واصطلاحاً

ذكر اللغويون للقضاء معاني مختلفة، ففي القاموس: القضاء: الحكم، والصنع والحتم، والبيان، وقضى:مات، وقضى عليه:قتله، وقضى وطرَه:أتمّه وأدامه، وقضى عليه عهداً:أوصاه وأنفذه، وقضى إليه:أنهاه، قضى غريمه دينَه: أدّاه.

ولكن الظاهر أنّ الجميع من طوارئ المعنى الواحد، الذي نصّ عليه ابن


[1] . الطبرسي: مجمع البيان 2/193 ط صيدا.
[2] . الجمرة: النار المتقدة.
[3] . الوسائل : الجزء 18، الباب 2 من أبواب آداب القاضي، الحديث 3.
[4] . الوسائل: الجزء 18، الباب 3 من أبواب صفات القاضي، الحديث 8.

نام کتاب : نظام القضاء والشهادة في الشريعة الاسلامية الغراء نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست