المسألة الرابعة: کشف المسلمة بین یدی الکافرة

یجوز للمرأة المسلمة أن تکشف رأسها للکافرة و یجوز دخول الحمام معها و علیه استمرّت السیرة غیر أنّ المنقول عن الشیخ عدم الجواز فی أحد قولیه تمسّکاً بقوله سبحانه: (وَ لٰا یُبْدِینَ زِینَتَهُنَّ إِلّٰا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبٰائِهِنَّ أَوْ آبٰاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنٰائِهِنَّ أَوْ أَبْنٰاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوٰانِهِنَّ أَوْ بَنِی إِخْوٰانِهِنَّ أَوْ بَنِی أَخَوٰاتِهِنَّ أَوْ نِسٰائِهِنَّ أَوْ مٰا مَلَکَتْ أَیْمٰانُهُنَّ).[1]قائلًا بأنّ الذمّیة لیست منهنّ.
یلاحظ علیه: أنّ فی قوله (أَوْ نِسٰائِهِنَّ) عدّة احتمالات:
1- المراد: مطلق النساء و الهدف استثناء الجنس المماثل، و یکفی فی الإضافة أدنی الملابسة ککونهم متجانسین و متماثلین و عندئذ یکون المراد من الجملة التالیة: (أَوْ مٰا مَلَکَتْ أَیْمٰانُهُنَّ) هو العبید و إنّما عبّر بصیغة الإضافة لحفظ سیاق الآیة فانّ الکلمات فیها مضافة إلی الضمیر، مثل آبائهنّ و أبنائهنّ.
2- المراد: الحرائر من النساء و أمّا الإماء فهی داخلة فی قوله: (أَوْ مٰا مَلَکَتْ أَیْمٰانُهُنَّ).
3- المراد: المؤمنات من النساء و ملاک الإضافة هو الإیمان.