نام کتاب : نظام النکاح في الشريعه الاسلاميه الغراء نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 208
«إن کان أبواهما اللّذان زوّجاهما فنعم».[1]فقد عرفت أنّه لا مفهوم لها علی أنّه من المحتمل أنّ المقصود أنّه إن صدر العقد عمّن بیده الأمر سواء أ کان هو الأب أم غیره و أمّا ذکر الأبوین فهو من باب المثال. و ربّما یستدل بصحیحة محمّد بن إسماعیل بن بزیع قال: سأله رجل عن رجل مات و ترک أخوین و ابنة، و البنت صغیرة فعمد أحد الأخوین الوصی، فزوّج الابنة من ابنه ثمّ مات أبو الابن المزوِّج فلمّا أن ماتَ قال الآخر: أخی لم یزوّج ابنه فزوّج الجاریة من ابنه فقیل للجاریة: أیّ الزوجین أحبُّ إلیک الأوّل أو الآخر؟ قالت: الآخر، ثمّ إنّ الأخ الثانی مات و للأخ الأوّل ابن أکبر من الابن المزوَّج فقال للجاریة: اختاری أیّهما أحبُّ إلیک الزوج الأوّل أو الزوج الآخر؟ فقال: «الروایة فیها أنّها للزوج الأخیر و ذلک أنّها قد کانت أدرکت حین زوّجها و لیس لها أن تنقض ما عقدته بعد إدراکها».[2] و لا یخفی أنّه لیس صریحاً و لا ظاهراً فی الوصیة بالإنکاح و لعلّه کان وصیاً فیما ترک من الأموال أضف إلی ذلک اشتمال الروایة علی ما یوهم التقیة. و فی المضمون أیضاً غرابة فلاحظ. و بذلک یظهر ولایته علی من بلغ فاسد العقل إذا اقتضت المصلحة النکاح إنّما الکلام فیما إذا لم یوص بذلک و لا دلیل علی ولایته فیما لم یوص به. نعم ظاهر الشیخ فی المبسوط جواز النکاح عند الحاجة إلی التزویج و إن لم یوص.[3]فلاحظ.
5- نکاح المحجور علیه للتبذیر
ظاهر کلمات الأصحاب کما اعترف به فی الحدائق هو أنّ المحجور علیه
[1] الوسائل: 14، الباب 12 من أبواب عقد النکاح، الحدیث 1. [2] الوسائل: 14، الباب 8 من أبواب عقد النکاح، الحدیث 1. [3] المبسوط: 4/ 60، کتاب الوصایا.
نام کتاب : نظام النکاح في الشريعه الاسلاميه الغراء نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 208