responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصادر الفقه الاِسلامي ومنابعه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 415

الجوامع والمتون الفقهية للمذهب الحنبلي

لم يكن للاِمام أحمد بن حنبل فقه مدوّن، وإنّما جمعه أبو بكر الخلاّل من فتاواه المتشتتة الموجودة بين أيدي الناس حتى جعله مذهباً فقهياً لاَحمد، وجاء من جاء بعده فاستثمرها واستغلّها حتى صار مذهباً من المذاهب.

قال الذهبي: وقد دوّن عند كبار تلامذته مسائل وافرة في عدّة مجلدات، ثمّذكر أسامي عدّة من تلاميذه الذين جمعوا مسائل الاِمام وفتاواه، وقال: جمع أبوبكر الخلاّل سائر ما عند هوَلاء من أقوال أحمد وفتاويه وكلامه في العلل والرجال والسند والفروع حتى حصل عنده من ذلك ما لا يوصف كثرة، ورحل إلى النواحي في تحصيله، وكتب عن نحو من مائة نفس من أصحاب الاِمام، ثمّكتب كثيراً من ذلك عن أصحاب أصحابه، وبعضه عن رجل، عن آخر، عن آخر، عن الاِمام ثمّ أخذ في ترتيب ذلك وتهذيبه وتبويبه، وعمل كتاب «العلم»، و كتاب «العلل» وكتاب «السنّة»، كل واحد من الثلاثة في ثلاثة مجلدات. [1]

فلو صحّ ما ذكره الذهبي، فهو يعرب عن أنّالاِمام أحمد لم يكن رجلاً متربعاً على منصة الفقه وأُصوله وقائماً على تربية الفقهاء، وأقصى ما كان يتمتع به هو الاِجابة عن الاَسئلة التي كانت ترد عليه من العراق وخارجه على ضوء النصوص الموجودة عنده، فتفرّقت الاَجوبة طبق الاَسئلة في البلاد وجمعها


[1] سير أعلام النبلاء: 11|330.
نام کتاب : مصادر الفقه الاِسلامي ومنابعه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست